القيم الاقتصادية في خطاب الإيمان في القرآن وأثرها في حفظ مقدرات الأمة

نظم القرآن الكريم شؤون الإنسان كلها؛ الاجتماعية والدينية والصحية والسياسية والاقتصادية وغيرها، فلم يغفل جانبا من جوانب حياته إلا ونزلت الآيات الكريمة توضح الطريقة المثالية للتعامل معها، وهذه الدراسة عنيت بالتوجيهات الاقتصادية وكسب المال وحفظه وحسن إدارته، بما يحقق للمؤمنين السعادة في الدنيا والآخرة، واقتصرت الدراسة على الآيات المفتتحة بخطاب الإيمان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، لما يتضمنه هذا النداء من أهمية في توجيه المؤمنين، وقد انصب اهتمام الآيات المفتتحة بخطاب الإيمان على القيم الاقتصادية في شأن حفظ المال وإنفاقه، ورعاية الحقوق المالية للناس من خلال التوثيق، والرهن، والاشهاد، وغيرها من الضمانات التي تشكل سياجا قويا يحمي الأموال ويحث على التنمية.