بحث " علاج العجز المكتسب في السنة النبوية ? دراسة تحليلية عقدية لحديث "المؤمن القوي "-
يتناول البحث دراسة حالة "العجز المكتسب" مفهومها وكيفية حدوثها وآثارها، والعلاج النبوي لها، من خلال دراسة تحليلية لحديث: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان".
حيث قام الباحثان بالرجوع إلى كتب شروح الحديث والربط بينها وما قيل عند علماء النفس عن ظاهرة العجز المكتسب، وهي حالة نفسية يصاب بها المرء بحالة من الإحباط نتيجة لتكرار الفشل في حياته، ولها آثار نفسية كالشعور بالاكتئاب والقلق، كما أن لها آثار على فاعلية الإنسان نحو ذاته ومجتمعه، من خلال السلبية واللامبالاة التي تصيبه.
وتوصل الباحث أن السنة النبوية قدمت علاجاً إيمانياً لهذه الحالة بالتركيز على دور الإيمان بالله تعالى في بعث القوة والإرادة والتفاؤل في نفس المؤمن، ورفع تقديره الذاتي وحثه على بذل الجهد، والاستعانة بالله، والبعد عن لوم الذات عما فاتها، والإيمان بالقدر.
وتبين تميز العلاج النبوي لهذه الحالة عن غيره من المناهج البشرية ولا سيما المناهج الغربية التي أغفلت دور الإيمان بالله تعالى في المعالجة النفسية.