حقيقة الاستحسان عند الحنفية
لقد أعمل الحنفية الاستحسان حتى اشتهروا به وكان أبو حنيفة فيه لا يجارى، وإن الاستحسان بكل أنواعه ما هو إلا عدول عن قاعدة عامه ،أو عموم نص ،أو علة قياس ، أو أصل مستنبط، لدليل شرعي يقتضي هذا العدول . ولم يكن العمل بالاستحسان قولا بالرأي أو الهوى والتشهي أو خروجا عن الأدلة الشرعية، بل أن الاستحسان كان يستند إلى دليل قد يكون قياسا خفيا أو نصا أو اجماعا أو ضرورة، أو عرف أو مصلحة أو قاعدة فقهية عامة.