رؤى الانتخابات المدعومة بالذكاء الاصطناعي: التنبؤ بمواجهة ترامب وكامالا في الانتخابات عام 2024 باستخدام التعلم الآلي.
تحظى الانتخابات الرئاسية الأمريكية باهتمام كبير، ليس فقط من الناخبين الأمريكيين، بل أيضًا من وكالات الأنباء والسياسيين والحكومات الدولية، نظرًا لتأثير نتائجها محليًا وعالميًا. لذلك، تسعى مختلف الأحزاب جاهدةً للتنبؤ بنتائج الانتخابات مُسبقًا، ولا تزال استطلاعات الرأي هي الوسيلة السائدة للتنبؤ رغم تحيزاتها وعيوبها. شهد التواصل السياسي عبر الإنترنت تطورًا هائلًا في السنوات الأخيرة، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي مثل ريديت، الذي أصبح منصةً رئيسيةً في الخطاب السياسي، مُوفرًا موردًا قيّمًا لدراسة الرأي العام حول القضايا الرئيسية. تهدف هذه الدراسة إلى استخدام أساليب التعلم الآلي المتقدمة للتنبؤ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المُقبلة لعام 2024، مع التركيز على المرشحين الرئيسيين، الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيس هاريس. باستخدام تقنيات التعلم العميق لتحليل أكثر من 25 ألف منشور إلكتروني على ريديت، تُشير النتائج إلى أن هاريس، على المستوى الوطني، تتمتع بمواقف إيجابية أكثر مقارنةً بترامب بين مستخدمي الإنترنت. ومع ذلك، بتحليل البيانات المُتعلقة بالولايات المُتأرجحة، يتوقع نموذجنا تفوق ترامب على هاريس، مما قد يُؤدي إلى فوزه بأغلبية الأصوات الانتخابية في هذه الولايات. تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية دمج بيانات وسائل التواصل الاجتماعي مع قدرات التعلم الآلي لتحسين التوقعات القائمة على البيانات في الانتخابات المقبلة والأحداث العامة الكبرى.