التحديات والممارسات المتعلقة بالحماية
تلتزم الأردن بتعزيز وحماية حقوق الإنسان. يشترك الأردنيون واللاجئون السوريون في الأردن في العديد من القواسم المشتركة، بما في ذلك اللغة والثقافة والدين. ومع ذلك، فإن العوامل الثقافية المشتركة بين الأردنيين واللاجئين السوريين لا تلغي وجود بعض الفروق البسيطة في العادات والتقاليد. فجميع المقيمين في الأردن يتمتعون بالحماية من التمييز، ولهم الحق في تقديم شكاوى التمييز إلى المحاكم. كما تُعد أعمال العنف أو التحريض ضد أي شخص أو مجموعة من الأشخاص جريمة، ويحظر القانون الأردني الدعاية التمييزية، بما في ذلك في وسائل الإعلام، وكذلك التحريض على العنف أو الإرهاب أو الكراهية العرقية أو الدينية.
تحترم الأردن حقوق اللاجئين، وأي تقييد لتلك الحقوق يتم في حدود ما تسمح به الصكوك الدولية، مع التأكيد على أن التنوع في الأردن يُعد مصدر قوة.
توفّر جامعتنا (جامعة آل البيت) بيئة مناسبة للاجئين السوريين، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات تمييز خلال العامين الماضيين في برنامج الشهادة. فجميع الطلبة يتمتعون بالحق في الدراسة، والتنقل بحرية داخل الجامعة، واستخدام جميع المرافق أسوةً بالطلبة الأردنيين.
ومع ذلك، ونظراً لحالات النزوح، والمشكلات المالية، وقلة الموارد في المخيمات، وسوء أوضاع السكن، ووفاة الأقارب والأصدقاء بسبب الحرب الأهلية، فإن بعض اللاجئين السوريين يعانون من الاكتئاب والضغوط النفسية. ولهذا السبب، يوفر برنامج الشهادة في جامعة آل البيت الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي لهم.