الافكار التصميمية للمباني الدينية: مقارنة كاتدرائية نوتردام للمعماري لو كوربوزييه وكنيسة اليوبيل للمعماري ريتشارد ماير
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة دور المواد والتقنيات التكنولوجية في ترجمة المفاهيم الروحية المعمارية المتعلقة بالمباني الدينية، مقارنة باستخدام المواد التقليدية والتقنيات التقليدية، وإبراز أوجه التشابه والاختلاف بين المبنيين، من خلال معالجة المفاهيم والأشكال والمواد. والهياكل والضوء واللون والمساحة والمكان وسياقات تصميم المبنيين. وفي الوقت نفسه، تحدد هذه الدراسة بعض المبادئ التي يمكن أن تساعد المهندسين المعماريين والطلاب في تصميم المباني الدينية والأماكن الروحية، مثل المساجد والكنائس والمعابد. تتضمن المنهجية مقارنة بين كنيستين ? كنيسة نوتردام في فرنسا، التي صممها لو كوربوزييه في عام 1950 وبنيت في عام 1954 ? وكنيسة اليوبيل المعاصرة في روما، والتي صممها ريتشارد ماير في إيطاليا، والتي بنيت في عام 2003. الكنيستان ترتبطان ببعضهما البعض. تم الاعتراف بهندسة ماير على أنها حداثة متأخرة بسبب تأثير نهج لو كوربوزييه البصري. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات بينهما. وتبين النتائج دور المواد والتقنيات التكنولوجية في المساهمة في تسهيل عكس المفهوم الروحي. علاوة على ذلك، تكشف الدراسة كيف يمكن للمهندس المعماري التعبير عن المفاهيم الروحية، حتى في حالة عدم وجود مساعدة تكنولوجية، من خلال الاستفادة من الإضاءة واللون والمساحة والشكل والمواد التقليدية وقوى الموقع. تؤكد هذه الدراسة على أن الاستخدام الحكيم للتقنيات والأدوات والمواد التكنولوجية يمكن أن يسهل إنتاج مساحة دينية مريحة، باستخدام المفاهيم المعمارية، مع احترام السياق. وفي المقابل، فإن استخدام المواد التقليدية فقط يحتاج إلى دراسة عميقة لتوزيع الطاقة الشمسية وضوء النهار وانعكاسهما، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة ووقتا طويلا.