تقييم ممارسات التنمية المستدامة في الحرم الجامعي الخالي من الكربون: دراسة التعافي من جائحة كوفيد-19 قبل وبعدها

تهدف هذه الورقة إلى فهم المجالات الحاسمة لتغيير السلوك المستدام في الحرم الجامعي من أجل تحقيق هدف التعافي الصافي من الكربون قبل وبعد جائحة كوفيد-19. ولهذا الغرض، فإن الدراسة التجريبية الحالية هي المحاولة الأولى لإجراء فحص إحصائي للحرم الجامعي بأكمله كنظام، مع الأخذ في الاعتبار آراء الموظفين والطلاب (مستخدمي الحرم الجامعي)، من خلال تطوير مؤشر لقياس الميل إلى التغيير السلوكي المستدام لتحقيق حرم جامعي خالٍ من الكربون. . تعتمد حداثة هذه الدراسة على ما يلي: (1) يتم فحص تأثير تدابير الاستدامة البيئية بسبب كوفيد-19 على ثلاثة مواضيع: إجراءات النشاط البدني على أساس يومي، والبحث، والتعليم والتعلم، و(2) المؤشر المتوافق مع قياس التغير السلوكي. يتم استخدام استبيان متعدد المؤشرات لجمع البيانات التجريبية لكل موضوع من المواضيع الثلاثة. بناءً على 630 ردًا، يتم إجراء التحليل الإحصائي الوصفي، واختبارات الحالة الطبيعية، واختبارات الأهمية، واختبارات t باستخدام البرامج الإحصائية والرسومية، وإجراء تحليلات عدم اليقين والحساسية على هذه البيانات الكمية. وجدت الدراسة أن 95% من مستخدمي الحرم الجامعي وافقوا على استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام في الحرم الجامعي، وكان 74% منهم على استعداد لدفع المزيد مقابل المنتجات المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، وافق 88% على البحث عن وسائل نقل بديلة ومستدامة للرحلات البحثية القصيرة، في حين أعطى 71% الأولوية للمؤتمرات عبر الإنترنت واجتماعات المشاريع للعمل المختلط المستدام. علاوة على ذلك، كان لجائحة كوفيد-19 تأثير سلبي على وتيرة استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام بين مستخدمي الحرم الجامعي، كما يشير تحليل المؤشر، والذي أظهر انخفاضًا كبيرًا من 0.8536 إلى 0.3921. تظهر النتائج الإحصائية أن مستخدمي الحرم الجامعي هم أكثر عرضة لبدء وتأييد تدابير الاستدامة البيئية في البحث والحياة اليومية مقارنة بالتدريس والتعلم، ولا يوجد فرق في ميلهم للتغيير. يوفر هذا البحث للباحثين والقادة في مجال الاستدامة الخالية من الكربون خط أساس حاسم للتقدم العلمي في مجال الاستدامة. كما يقدم أيضًا مبادئ توجيهية عملية لتنفيذ حرم جامعي خالٍ من الكربون، وإشراك المستخدمين من مختلف التخصصات، وهو ما له آثار ومساهمات مهمة.