إنهيار الدولة العثمانية ندوة علمية أقامها قسم التاريخ في الجامعة
ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات التي تقيمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة لهذا الفصل نظم قسم التاريخ برعاية نائب عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور عايد طاران الندوة العلمية التي نظمها قسم التاريخ حول انهيار الدولة العثمانية الأسباب والعوامل بقراءة جديدة عن انهيار الدولة العثمانية في ضوء علاقتها بألمانيا أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وذلك في مدرج الحسن بن طلال بالجامعة.
الندوة التي تحدث بها مختصين من قسم التاريخ الدكتور علاء سعادة والدكتور عبدالمجيد علي وقدم لها وإدارها رئيس قسم التاريخ الدكتور خضر السرحان، حيث كان اول المتحدثين الدكتور سعادة الذي بدأ حديثه عن الدولة العثمانية وعلاقة السلطان عبدالحميد مع الإمبراطورية الألمانية آنذاك والدول الأوروبية إبان الحرب العالمية الأولى والمصالح الاقتصادية بينهما ، كما أشار إلى رحلة الإمبراطورية الألمانية والعثمانية عبر التاريخ وأفعال جمعية الاتحاد والترقي باحرار العرب وأنقلابها عليهم بعد الثورة العربية الكبرى وكذلك سياسة البطش التي سادت آنذاك وملاحقة أعيان وعلماء العرب وممارسة التتريك ضد العرب ، كما استدرك سعادة خلال حديثه عن حالة النهوض والتراجع و الاستقرار والرجوع وكذلك موقف السلطان عبدالحميد وموقف الشريف الحسين بن علي من الاستعمار والتهديدات السياسية وانتهوا الاثنان إلى نفس المصير إلى المنفى.
الدكتور عبدالمجيد علي في ورقته الثانية خلال الندوة أوضح واقع الدولة العثمانية وعلاقتها حيث اعتمد على وثائق وزارة الخارجية الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى كما بين تحليلاً للجانب السياسي والاقتصادي وإدارة الديون واستغلالها ضد الأتراك العثمانيين آنذاك والسيطرة على سكة الحديد ، كما أشار إلى تدهور الوضع المالي وساهم الألمان في تأكل السياسية الألمانية للإقتصاد العثماني أثناء مؤتمر برلين مما يتهم في إنهيار مالي للدولة العثمانية وتاكل سياساتها واقتصادها بشكل عام مما أوصلها إلى حال متهالك والافلاس، كما أشار إلى مرسوم يخفض الديون الألمانية على تركيا والسيطرة والتبعية الاقتصادية الدول الأوربية الدائنة والاستعمار البنكي والسيطرة الكاملة على موارد مالية تركية عثمانية ،ومن الناحية الاستراتيجية أشار الباحث علي إلى وصف أحد الباحثين بالاقتصاد الألماني بأن هذا البنك جسد الاستعمار الأمبريالي للموارد العثمانية ، كما تحدث عبدالمجيد عن البنية التحتية للمواصلات بالدولة العثمانية من ناحية الطرق والسكك الحديدية نهاية القرن التاسع عشر ، والتسليح العسكري والسياسي وبناء تحالف مع الألمان، وربط المصالح المشتركة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية قدم الباحث محمد الخالدي أحد خريجي الماجستير بقسم التاريخ مداخلة عن الدولة العثمانية، تلاها حوار ونقاش موسع بين المحاضرين بالندوة والحضور.