(الدور السياسي للصحابي عبدالله بن عباس ? 3ق هـ -68هـ/ 619-688م)
تناولت هذه الدراسة سيرة الصحابي عبد الله بن عباس ? من الناحية السياسية،ودوره السياسي في الأحداث التي عاصرها،و حاولت الدراسة فهم و تحليل هذه المواقف التي تبناها إزاء الأطراف السياسية ذات العلاقة في عهد الخليفة علي? ومعارضيه .كما تعرض البحث إلى موقفه من الدولة الأموية بعد قيامها و كيفية تعامله معها و مع الحركات السياسية المعارضة لها.وتوصلت الدراسة الى أن ابن عباس ?كان يتمتع بمجموعة من الصفات المهمة ،منها التفكير والتحليل السليم الذي مكنه من قراءة الواقع وفهم الأمور فهما عميقا ،ومن الشواهد على ذلك أنه تعامل مع الدلوة الاموية كمرحلة واقعية في حياة الأمة فبايع معاوية? واشترك معه في محاولة فتح القسطنطينية تحت قيادة ابنه يزيد ولكنه في الوقت ذاته اعترض على تحويل الخلافة الى ملك وراثي ،ولما ايقن ابن عباس ?أن تولية يزيد واقعة لا محالة بايعه ولم يشق عصا الطاعة ،لأنه رأى في ذلك مصلحة للأمة وحقنا لدماء المسلمين ،كما أن ابن عباس? أشفق على الحسين ?ونصحه بعدم الخروج الى الكوفة وبالتوجه الى اليمن ،وكان لأبن عباس موقفه الصارم مكن ابن الزبير ،فأبى أن يبايعه بعدما بايع يزيد ،وكان من نتائج ذلك أنه توفي? منفيا في الطائف