كليّة اللغات الأجنبيّة
انطلاقاً
من إيمان جامعة آل البيت بأهميّة اللّغات في الانفتاح على الحضارات
والتعرّف على مختلف الثقافات، أُسّست كليّة اللغات الأجنبيّة عام 2022 من
رحم الكليّة الأمّ؛ كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، ولم يكن ذلك فصلاً
لتخصّصات اللّغات عن تخصّصات كليّة الآداب، بل كان ولادةً لكليّة جديدةٍ من
كليّة عريقة لها جذورها في جميع جامعات العالم؛ فلا تاريخ بلا لغاتٍ، وإن
كانت الجغرافيا ترسم حدوداً سياسية، فإنّها لا ترسم حدوداً للغة. واللّغة
العربية هي لغة وتاريخ وثقافة لا يمكن لأيّ جغرافيا أن تخط حدوداً لها.
ولكن تفرض طبيعة تخصّصات اللّغات سياسة إداريّة قد تختلف عن باقي
التخصّصات، لذلك جاءت فكرة إنشاء كليّة اللّغات الأجنبيّة بعد زيادة
الإقبال على هذه التخصّصات.
تضم كليّة اللّغات الأجنبيّة أربعة أقسام: قسم اللّغة الإنجليزيّة
وآدابها، وقسم اللّغة الفرنسيّة، وقسم اللّغة الإسبانيّة، وقسم اللّغة
الإيطاليّة. حيث يمنح قسم اللّغة الإنجليزيّة درجة البكالوريوس في اللّغة
الإنجليزيّة وآدابها، ودرجة الماجستير في تخصّص اللّغويّات وتخصّص النقد
والأدب. كما يمنح قسم اللّغة الفرنسيّة درجة البكالوريوس في اللّغة والأدب /
فرنسي – إنجليزي، ويمنح قسم اللّغة الإسبانيّة درجة البكالوريوس في اللّغة
والأدب / إسباني – إنجليزي، ويمنح قسم اللّغة الإيطاليّة درجة البكالوريوس
في اللّغة والأدب / إيطالي – إنجليزي.
ما يُميز تخصّصات اللّغات الأجنبيّة الأوروبيّة في هذه الكليّة أنها تؤهّل
الطّالب في اللّغة الإنجليزيّة إلى جانب اللّغة الأوروبيّة التي يختارها؛
وذلك لتفتح له مجالات أوسع في سوق العمل.
يقوم على تدريس مختلف اللّغات الأجنبيّة في الكليّة أساتذة أصحاب خبرةٍ
واسعةٍ في مجال تدريس الأدب، واللّسانيات، وأساليب تدريس اللّغات للناطقين
بغيرها، ومجالات لغويّة أخرى. حيث تلقوا علوم اللّغة في عدّة جامعات
أجنبية: أمريكيّة، وأستراليّة، وأوروبية، وغيرها من الجامعات العريقة. كما
يعكف أعضاء الهيئة التدريسيّة في الكليّة على البحث العلمي إلى جانب
العمليّة التدريسيّة، فحصّلوا رتباً علميّة مختلفة؛ فمنهم الأستاذ الدكتور،
والأستاذ المشارك والأستاذ المساعد، كما يشاركون في مؤتمرات علميّة داخل
الأردن وخارجه.
هناك
إقبال ملحوظ من الطّلبة على دراسة اللّغات الأجنبيّة؛ فللّغاتِ أثرٌ عظيم
في صقل الشخصيّة، وتوسيع معارف المتعلّم ومداركه. فمعظم الطّلبة يدرسون
اللّغات للعمل في مجال التعليم، أو الترجمة، أو السياحة، ومنهم من يدخل
عالم الصحافة والإعلام، وخاصة الرقمي منها عن طريق أبواب اللّغات.
يتراوح
عدد طلبة الكليّة في جميع برامجها ما بين 1800 و 2000 طالب حيث يُسجلُ في
كل عام أكثر من 400 طالب في مختلف تخصّصات الكليّة.