النّسب دراسة صرفيّة صوتيّة
الأهداف: يهد ف هذا البحث إلى بيان التغيّرات الصرفيّة التي تطرأ على بنية الكلمة عند النسب إليها، لاسيما المعتل منها، وتحليل هذه التغييرات في ضوء علم الأصوات الحديث.
المنهجية: اقتضت طبيعة الدراسة بمختلف جزئياتها السير فيها وفق المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك بالنظر إلى معالجة القدماء لهذه التغييرات وتعليلاتهم قصد الكشف عن منهجهم في ذلك، كما يعرض لآراء بعض المحدثين ممن وافقوا القدماء أو خالفوهم.
النتائج: توصّلت الدراسة إلى أنّ العامل الصوتي يقف وراء التغييرات في بنية الكلمة عند النسب إليها، فتأتي لتبني مقطعا مقبولا، أو تعدّل مقطعا مكروها، أو تتخلص من الازدواج الحركي، أو توالي الأمثال، متخذةً لذلك الطرق المقبولة من حذف أو تقصير، أو إضافة صوت وظيفي يؤدي مهمة البناء والفصل لحلّ الإشكال الصوتي في المقطع وهو (صوت اللين الواو).
الخلاصة: خلُصتْ الدراسة إلى أن التّعليل الصوتيّ المتمثّل في سلامة البنية المقطعية والتناسق الصوتي مع الحرص على أمن اللبس يقف وراء التغيير في بنية الاسم المنسوب، وقد ظهرَ في معالجة النحاة القدماء جوانب من التعليل الصوتي لهذه الظاهرة نستدلّ عليها من تعليلاتهم وتباين قواعدهم التي بدت محكومة بالعلّة الصوتيّة، وتبيّن في بعض معالجات المحدثين تكرار ما قاله القدماء في الوصف والتعليل ولكن بمصطلحات حديثة، وقدّم بعضهم تفسيرًا جديدًا في ضوء علم اللغة الحديث.