​

أختُتمت اليوم فعاليات الموسم الثقافي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر، وعٌقدت بهذه المناسبة الندوة الثقافية الختامية بعنوان "اللغة العربية والذكاء الإصطناعي فرص وتحديات" برئاسة الدكتور محمود الديكي الذي دعى الطلبة إلى بذل الجهد في المساهمة بالمعرفة العلمية العالمية مع ضرورة التمسك باللغة العربية.

تحدث فيها أستاذ هندسة الحاسوب في الجامعة الأردنية الدكتور غيث عبندة عن الذكاء الإصطناعي بوصفه فرع من فروع الحوسبة الذي بدأ منذ مطلع الخمسينات حتى تطور إلى شكله الحالي، كما عَرض لعدد من الاهتمامات البحثية في معالجة اللغة العربية مثل التشكيل الآلي للنصوص وتوليف الكلام ومعالجة اللغات الطبيعية واستعرض مشروع تطوير مناهج الذكاء الإصطناعي والروبوتات.

وتحدث عميد كلية التربية والآداب في منظمة الأونروا الأستاذ الدكتور وليد العناتي عن كيفية استثمار الذكاء الإصطناعي في بناء مجتمع معرفي عربي منشود والعلاقة بين اللسانيات الحاسوبية والذكاء الإصطناعي، موضحاً أهم التطبيقات التي نحتاجها في بناء مجتمع المعرفة العربي ومنها القارئ الآلي والكشافات الآلية إضافة إلى عدد من التطبيقات العامة ومنها التعريب والترجمة والتي تعتبر الأساسيات الأولى لبناء المجتمع المعرفي.

بدورهِ أوضح رئيس قسم اللغة العربية الدكتور نارت قاخون أن هذه الندوة الأدبية تأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وتستَمد أهميتها من مخاوف الباحثين من إن تحِل الآلة مكان الإنسان كنتيجة للتطور التكنولوجي والذكاء الإصطناعي وما قد ينتج عنه من تحديات ومخاطر على الإنسان، ونبَّه إلى ضرورة توظيف التكنولوجيا لخدمة اللغة العربية وإحسان استعمالها.

وأكد الأستاذ الدكتور محمد الدروبي في مداخلة له أننا نحتاج إلى إشراك اللغويين وخبراء الحاسوب في توظيف الذكاء الإصطناعي لخدمة اللغة العربية.

وفي ختام سلسة فعاليات وندوات الموسم الثقافي لكلية الآداب سلّم عميد الكلية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر الشهادات التقديرية على المشاركين في ندوة اللغة العربية والذكاء الإصطناعي بحضور نائب العميد الأستاذ الدكتور أيمن الطعاني ومساعد العميد الدكتور حسن الحربي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والمهتين.