المفارقة اللفظية في شعر حربي المصري
تهدف هذه الدراسة إلى تناول موضوع المفارقة اللفظية في شعر للشاعر الأردني حربي طعمة حربي المصري؛ لتبيّن مفهومها ورؤيتها، وتقف على أشكالها، من مثل: مفارقة القرية والمدينة، ومفارقة الأنا والآخر؛ لدراستها وتحليلها؛ لتنوعها من حيث الأسلوب والمضمون؛ فهي بأنواعها منتشرة في شعر الشاعر وبارزة على سواها من المفارقات، وكان للسياق دور في توظيفها. فالمفارقة تقنية أسلوبية تساعد الأدباء والمؤلفين؛ للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم؛ لأنها من المقومات التي تمنح للنصوص الأدبية شعريتها، إذ وظفها الشاعر عن وعي بها، ومعرفة بآلياتها، فهي وسيلة متبعة في بناء النصوص الأدبية وخصوصًا الساخرة، وتهتم بإدراك الضحية والحديث عنه. وقد جسّدت أبعادها ودلالات عديدة ومتنوعة في النصوص الشعرية بطريقة تشكيلها، ورؤية الشاعر إلى التخفي والتمويه، واستعمال المجاز، والاستعارة، وطرح الكلام وإرادة به وجهًا آخر يستحقه، فبرزت المدينة مقارنة بالقرية، ومفارقته الواقعية المرتبطة بعلاقته مع المدينة بحب عميق وممتد عبر دوائر شعرية متتالية ومتلاحقة في شعره. اتكأت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في دراسة المفارقة في شعر الشاعر حربي المصري؛ لبيان مفهومها ورؤيتها أنواعها وأبعادها ووظائفها ودلالاتها وجمالياتها، ومدى أثرها في تشكيل القصيدة الشعرية في شعر الشاعر. وقد توصلت الدراسة في خاتمتها إلى أن المفارقة اللفظيّة من الأساليب الشعرية التي شغلت مساحة كبيرة في شعر حربي المصري، وظفها الشاعر في شعره بأنواع عدة، كمفارقة القرية والمدينة، ومفارقة الأنا والآخر، وكان لها دور في الكشف عن علاقته الممتدة بين القرية والمدينة وشغفة بالمدينة التي يحب، وتجسيد علاقة الأنا بالآخر، وإغناء النص بالدلالة وشحنه بالشعريّة والجماليّة. الكلمات المفاتيح: المفارقة، المفارقة اللفظيّة، الشعر، حربي المصري
سنة النشـــر
2025