مندوباً عن رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور أسامه نصير، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور عمر العطين أعمال الندوة الدولية المتخصصة بالشأن العُماني، والتي نظمها مركز البحوث والدراسات العُمانية في الجامعة، وذلك بحضور الوزير العُماني المفوض يعقوب بن بدر الرقيشي، ومدير المركز الأستاذ الدكتور أحمد القرالة وذلك في
الندوة التي شارك بها نُخبة من الباحثين من جامعة جورج تاون الأمريكية،
وجامعة آل البيت .
الندوة اشارت إلى إدارة التنوع والاختلاف في المجتمع العُماني من زوايا أكاديمية وثقافية متعددة، وذلك في مدرج البخيت بالجامعة.
وتناول الدكتور باول لينكولن من جامعة جورج تاون
الإشكالية الوجودية ووحدة المصير ودعا إلى تأمل المصير الإنساني المشترك، مشيراً إلى أن التضامن الإنساني ضرورة في ظل التحديات العالمية و
الأخوة الإنسانية ووحدة الإنسانية حيث أكد أن الجميع إخوة، وهذا ما تدعو إليه وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تسعى لترسيخ الإيمان بالخالق وتوحيد البشر في قيم الخير والتضامن بمنطق الأخوة الذي يرسخ السلام والاحترام.
كما أشار إلى الاعتراف بالتنوع والشخصية المتباينة و أهمية الاعتراف بالتنوع البشري والاختلاف في الرؤى، وهو ما يعزز من كرامة الإنسان.
مشيراً إلى النموذج العُماني حيث أثنى على المجتمع العماني الذي يجسد قيم الحكمة والتسامح وقبول الآخر، ما يعكس تمسكه العميق بالأخوة الإنسانية.
كما تطرق باول إلى
السنن الكونية والإحسان .
نائب عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور عروة الدويري ، أشار إلى السماحة ومعانيها لدى أهل عُمان وما تهدف إليه السمحة السهلة ، كما أوجز السماحة في الدين و العمل وسمة المجتمعات العُمانية كما أثنى عليهم الصحابة والتابعين من سعادة بأهل عُمان .
واشار الدويري إلى سمات المجتمع العماني مبينا أن النماذج العمانية هي نماذج بشرية في السلوك البشري كمجتمع راشد عاقل يدير الأمور بعدالة وإنصاف وهو ما يمثله المجتمع العماني من مبادرات كريمة ومنصفاً في التسامح والوسطية والحياد الإيجابي في منهجه. ونظام نهج الحكم القائم على المساهلة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتضامن والأخوة الإنسانية وتمثيل النموذج الحقيقي .
الهوية العُمانية ، وسياسة الحياد والحكمة الإيجابية، مستعرضاً جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عُمان .
والانفتاح المذهبي كما بين التناغم ما بين المؤسسة الدينية والأنظمة الشرعية وختم بالتعليم والإعلام والأنظمة والهوية والمرجعية والحياد والأداء الإيجابي للمؤسسات العُمانية بأن التجربة العمانية تجربة غنية .
وقدم الوزير المفوض يعقوب الرقيشي من سلطنة عمان مداخلة خلال الندوة أوضح خلالها أن النموذج العماني في السماحة يماثل النموذج الأردني في سماحته وإدارته للتنوع والاختلاف واحتضانه لجميع الطوائف والأجناس والأعراف دون تمييز أو تفرقه .
مندوب رئيس الجامعة العطين أكد على العلاقات الوطيدة بين الاردن وعمان وأن المركز العماني بالجامعة هو حلقة وصل بين الجامعة وسلطنة عمان من خلال طرح البرامج والندوات المشتركة التي تعكس عمق العلاقة ما بين الجانبين .
الندوة التي حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وقدمت لها وأدارتها الدكتورة منتهى الحراحشة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بينت كيفية توظيف التسامح في مجتمع عُمان والتنوع والاختلاف من وجهة نظر الباحثين المحاضرين .
