ندوة علمية بعنوان: "اللغة والترجمة في عصر الرقمنة"
في إطار جهود كلية الآداب والعلوم الإنسانية لمواكبة التطورات في العالم الرقمي، نظّم قسم متطلبات الجامعة للكليات الإنسانية ندوة علمية متخصصة بعنوان: (اللغة والترجمة في عصر الرقمنة). وذلك يوم الأربعاء الموافق 7/ 5/ ٢٠٢٥م في قاعة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في مركز البحوث والدراسات العُمانية.
ومندوباً عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر، رعى نائبا العميد الأستاذ الدكتور محمود الديكي والأستاذ الدكتور
أنور الخالدي، وبحضور نائب عميد عمادة البحث العلمي الأستاذ الدكتور أيمن الطعاني ومساعِدة عميد كلية الآداب الدكتورة ميسون الزغول، ورئيس قسم متطلبات الجامعة للكليات الإنسانية الدكتور فيصل المعيوف فعاليات هذه الندوة التي نظمها قسم متطلبات الجامعة للكليات الإنسانية، بمشاركة عدد من الباحثين والزملاء الذين قدموا أوراقاً بحثية قيمة في هذا المجال.
وفي كلمة ألقاها نائب العميد الأستاذ الدكتور محمود الديكي أشار إلى أهمية مثل هذه الندوات العلمية ودور جامعة آل البيت في تعزيز هذه اللقاءات مشيراً -في الوقت نفسه- إلى دور التقنيات الحديثة في مجال الترجمة الآلية، مؤكداً على أهمية استثمار الطاقات الشبابية وما تختزنه من جهودٍ علميةٍ وإبداعية لدى الزملاء في قسم المتطلبات بما يتماشى مع فلسفة جامعة آل البيت ورسالتها العلمية السامية.
من جانبه أوضح مدير الجلسة رئيس قسم متطلبات الجامعة للكليات الإنسانية الدكتور فيصل المعيوف أنّ قسم المتطلبات في جامعة آل البيت يحرص دائماً على مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجيا الحديثة وإدخالها في حقول المعرفة، مشيراً إلى أنّ قسم المتطلبات من أكثر الأقسام المهتمة بتوظيف التقنيات الرقمية في تدريس اللغات وتعليمها.
وأضاف قائلاً: "إن الرقمنة أصبحت عاملاً محورياً في إعادة تشكيل العلاقة بين اللغات والثقافات المتنوعة، وتبرز اللغة والترجمة ليس فقط كوسيط لنقل المعلومات، بل أيضاً كجسر للتواصل بين الحضارات في عالم يتسم بالعولمة والاعتماد المتبادل.
أما عن الأوراق العلمية المقدمة في هذه الندوة، فقد اُستهلت بكلمة الزميل الأستاذ الدكتور عبد الكريم جرادات التي جاءت بعنوان: "مدى فعالية الذكاء الاصطناعي في ترجمة الأمثال الشعبية الأردنية إلى الفارسية: ديب سيك أنموذجاً"، حيث سلّط الزميل الضوء على تحديات بالغة؛ خاصة في ظل الطبيعة الثقافية المعقدة للأمثال التي تحمل دلالات تاريخية واجتماعية قد لا يدركها الذكاء الاصطناعي بسهولة.
ثم تلاه الزميل الدكتور وليد الحاج بورقة بحثية بعنوان: "الترجمة ودورها في التأثير الحضاري بين الشعوب" أشار فيها إلى أنّ الترجمة ليست مجرد نقل لغوي، بل هي عملية تحويلية تعمل على تقليص الفوارق الزمانية والمكانية بين الشعوب وتمكنها من فهم بعضها البعض، وتُسهِم في بناء جسور التعاون والتقارب الحضاري بين الثقافات المختلفة.
وتناولت الدكتورة فاطمة إسماعيل بورقة بحثية بعنوان: "اللغة العربية والرقمنة"، حيث سلطت الضوء على أهمية دراسة اللغة في ظل عصر التحول الرقمي الذي يشكل تحدياً وفرصة للغات الحية ومنها اللغة العربية.
من جهة أخرى، تحدث المدرّسان الزميلان عامر المساعيد وريما العيسى بورقتهما البحثية التي جاءت بعنوان: "Al Integration within Language Learning and Acquisition". حيث ركزا على أهمية الاستفادة من التطبيقات الذكية في مستقبل تعليم اللغات في عصر الرقمنة المتسارع.
وتحدثت الزميلة المدرسة مروة الكنج بورقتها البحثية التي جاءت بعنوان: "How to Design the Right Translation Prompts"، إذ سلطت الضوء على الجوانب الأساسية التي يجب مراعاتها عند صياغة مطالبات الترجمة، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي. مع التأكيد على أهمية هذا الموضوع في ظل التطورات التقنية الحالية في مجال الترجمة.
وفي الورقة البحثية الأخيرة التي تحدثت بها الزميلة هالة سميران، وكانت بعنوان: "Enhancing Language Learning Through Al-Powered Gaming Apps". حيث سلطت الضوء في ورقتها البحثية على هذا النهج المبتكر في التعليم اللغوي الذي يجمع بين الفائدة والمتعة.
وفي ختام هذه الندوة، تقدّم الدكتور فيصل المعيوف مدير الجلسة ورئيس قسم متطلبات الجامعة للكليات الإنسانية بجزيل الشكر لنواب العميد؛ لتشريفهم الندوة بحضورهم الكريم ورعايتهم لها، كما توجه بالشكر الخاص للضيوف الكرام من باحثين وطلبة وزملاء أفاضل على مشاركتهم القيمة التي أثْرت النقاش وأضافت بُعداً جديداً لموضوع "اللغة والترجمة في عصر الرقمنة" مما أسهم في إنجاح هذه الندوة العلمية، والتأكيد على ضرورة التواصل في فعاليات ثقافية جديدة إن شاء الله.