آل البيت تقيم اليوم العلمي لكلية العلوم التربوية
بمشاركة خبراء تربويين
آل البيت تقيم اليوم العلمي لكلية العلوم التربوية
ضمن رؤيتها المستقبلية في التعليم والتعلم وتشجيع البحث العلمي، وبهدف الإعداد للكفاءات التربوية المتخصصة والمؤهلة وللارتقاء ببرامج كلية العلوم التربوية، احتضنت الجامعة صباح اليوم في مدرج الأمير الحسن بن طلال فعاليات اليوم العلمي الذي جاء بعنوان "المناهج والهوية الوطنية في ضوء التحديات الرقمية" ورعاه مندوباً عن رئيس الجامعة نائب الرئيس للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور عمر العطين وبحضور وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي ومدير المركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة الدكتور عمر ابو غليون ومدراء التربية في المفرق وعميد الكلية الاستاذ الدكتور يوسف مقدادي وذلك في مدرج الامير الحسن بالجامعة .
وبين عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور يوسف مقدادي خلال الافتتاح قائلاً " إن جامعة آل البيت تُولي اهتماماً كبيراً بموضوع الهوية والمواطنة ، وهذا يتم وفق منظومة تعليمية ممنهجة ومنظمة تستوعب كل الأهداف ، وتسعى إلى تحقيقها، وجاء هذا اليوم للتأكيد على أنَّ المناهج يجب أنْ تعزّز المحافظة على الهوية الوطنية الأردنية والمبادئ والقيم الإسلامية، وتواكب الاتجاهات التربوية الحديثة الرامية إلى تعزيز المواطنة الفاعلة والمسؤولة، مشيراً الى أنه يأتي انسجاماً مع الخطة الاستراتيجية للجامعة والخطة التنفيذية لكليةِ العلوم التربويةِ ، والتي تؤمن بأنَّ سياسة تطوير المناهج تتمثل بتمكين الطلبة بالمعرفة والمهارات وتقديم إسهامات حقيقية للمجتمع، مضيفاً بأن نظام التعليم يقوم بِدوْر مهم في تعزيز الهوية الوطنية من خلالِ المناهج الدراسية التي تُسهم عبر المفاهيم والمعلومات التاريخية والثقافية الوطنية في تحفيز الطلاب على فهم وتقدير تاريخ بلدهم وتراثه.
وفي مداخلة له أثنى مندوب رئيس الجامعة الدكتور العطين على الجهود الكبيرة التي يقدمها المركز الوطني لتطوير المناهج من خلال الجهود التي تبذل في المناهج لمواكبة المستجدات العالمية في التعليم والتي تنطلق من مسؤولية المركز في التشاركية مع المؤسسات الاكاديمية الرسمية والاستعانة بالخبرات الوطنية التي تخدم المسيرة التعليمية.
الأستاذ الدكتور سامي الهزايمة أوضح خلال إداراته للجلسات أن المناهج التربوية تعتبر أحد ركائز بناء المجتمع، وأنهُ لا بد لهذه المناهج أن تضطلع بهذا الدور وتعمل على غرس روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلبة وإبراز هويتهم الوطنية، والاعتزاز بها ومن ثم تطوير قدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم ليكونوا بناة حقيقيين لوطنهم وأمتهم.
وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي اشار الى أن من يزرع القيم الوطنية وهو المنهاج والاساس وهو وكلما كان المنهاج مرناً كلما يتوائم ويواكب الثورة المعرفية والرقمية في غمرة السباق مع الزمن لأن المتعلم هو المحور الرئيسي للعملية التعليمية، وأن المنهج ذو الإطار الإيجابي ينعكس على بناء الشخصية الوطنية، ، مشيراً الى أن تنظيم عملية التعليم هي تخدم المتعلم والمحتوى المناسب للمناهج يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وأن الأنشطة تسهم بشكل كبير في العملية التعليمية .
وتحدث الدكتور عمر ابو غليون عن دور المركز الوطني لتطوير المناهج موضحاً مهماته وعمله ومنجزاته وخططه المستقبلية في ظل التحديات الرقمية، كما تحدث عن الإطار العام للمناهج الأردنية والأطر التي تحكم عمل المركز مثل التأليف والقيم والاتجاهات والمعارف المؤمل إكسابها للطلبة، مبيناً أن إدخال المهارات الرقمية وإدخال الحقائب التدريبية سوف يعزز سوق العمل مستقبلاً بتنمية المهارات لدى الطلبة.
وفي نهاية اليوم العلمي الذي حضره أساتذة وطلبة الكلية وقدم حفل الافتتاح فيه الدكتور مأمون الزبون وتخلله عرض فيديو عن مسيرة الكلية وبرامجها وأهدافها دار حوار ونقاش مستفيض أجاب خلاله المحاضرون في اليوم العلمي عن التساؤلات التي أفردها الحضور.