نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خلال قسم التاريخ ندوةً علمية لطلبتها حول الصحف مصدراً للتاريخ وذلك في قاعة الكلية وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية .

وفي بداية الندوة قال عميد الكلية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر أن هذه الندوة التي بهدف تسليط الضوء على على أحد مصادر المعرفة التاريخية الحديثة، وتطوير وعينا بأهمية الصحف ودورها في تسجيل الأحداث، ورصد التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية لتعميق فهم مراحل تكوين التاريخ للمجتمعات الحديثة، مما ينشط الحياة العلمية ويفتح مساحات للحوار والبحث وتمكين الطلبة من أدوات المعرفة الحديثة .

المتحدثون بالندوة وضعوا الطلبة أمام منهجية بحثية ودراسة جديدة بأن الصحافة مصدر تاريخي عام .

حيث أشار الدكتور محمد بني عيسى المتخصص بالدراسات العثمانية من خلال ورقته العلمية صحيفة تقويم وقائع انموذجاً، مبيناً أن هذه الصحيفة شكلت النواة الأولى للصحافة العثمانية عام ١٨٣١م، مستعرضاً البدايات والاشتراك فيها والنشر ، مبيناً نشأة الصحف العثمانية وأن مصادر الصحافة تثري القارئ، كما بين بني عيسى أهمية الصحافة ومعانيها في توثيق الأحداث وهي وسيلة للتعبير عن الرأي، مشيراً لظهور الصحف الفرنسية في الدولة العثمانية.

الدكتور إيهاب زاهر المتخصص بتاريخ الوطن العربي تحدث عن الصحف في الوطن العربي وبداياتها وكيفية التعامل معها من قبل الباحث،واستعرض كيفية تناول الموضوعات السياسية وضرورة استخلاص المعلومات بشكل دقيق ومفيد للباحث، وفي الجانب الاقتصادي وتشجيع الناحية الفكرية من التخلص التبعية الأوروبية .

الدكتور أنس العموش المتخصص بالتاريخ الحديث والمعاصر تحدث عن دور الصحافة في الحجاز وتناول صحيفة القبلة كمصدر لدراسته تاريخ الحجاز والثورة العربية التي طبعت في المطابع الأميرية التابعة للحكومة الهاشمية، والمواضيع التي تناولها كمادة توفر الشمولية للباحثين كمصدر علمي، وخصوصاً بعد دخول الأدوات السريعة مما عزز من موقع وأهمية الصحافة كمصدر .

وفي نهاية الندوة التي قدم بها وادارها رئيس قسم التاريخ الدكتور خضر السرحان بين خلالها أن مثل هذه الندوات تسهم بشكل كبير في الدفع بالعملية التدريسية نحو الأمام.