09-11-2025
في الذكرى الأليمة لتفجيرات عمّان – 9 تشرين الثاني 2005

في مثل هذا اليوم من عام 2005، اهتزّت قلوب الأردنيين حزناً وألماً على وقع التفجيرات الإرهابية الغادرة التي استهدفت عمّان الحبيبة، لتكتب صفحة دامية في تاريخنا الوطني، امتزج فيها الأسى بالعزيمة، والحزن بالإصرار على المضيّ قدماً نحو مستقبل أكثر أماناً ووحدةً وثباتاً.
نستذكر اليوم شهداءنا الأبرار الذين ارتقوا في تلك الليلة السوداء، ونسأل الله أن يتقبّلهم بواسع رحمته، وأن يجعل مثواهم الجنة، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان. فقد كان دمهم الطاهر وقوداً لوحدة وطنية متينة، عزّزت فينا روح الانتماء والولاء، ورسّخت في ضمير كل أردني معنى الصمود والتكاتف.
وفي جامعة آل البيت، الجامعة التي تحمل اسماً له قدسيته ومعناه، نستحضر هذه الذكرى الأليمة بقلوب يملؤها الإيمان والاعتزاز، ونعاهد الله والوطن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة على الثبات على المبدأ، والتمسك بثوابت الدولة الأردنية المباركة التي قامت على العدل والاعتدال والمحبة والتسامح.
ونؤكد أننا في جامعة آل البيت، جامعة الفكر والوسطية، ماضون في نشر ثقافة التسامح والسلام، وتعزيز قيم الحوار والانفتاح، ونشر الوعي بخطر التطرف والإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، ونغرس في طلبتنا حبّ الوطن والانتماء إليه بالفكر والعلم والعمل، ليكونوا لبنات بناء في صرح الأردن العزيز.
سيبقى الأردن – بقيادته الهاشمية الرشيدة، وجيشه العربي المصطفوي، وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه الوفي – مثالاً للأمن والأمان، وموئلاً للخير والعطاء.
اللهم احفظ أردننا الغالي من كل سوء، واحمه بعينك التي لا تنام، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً مزدهراً.
﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾.