رئيس جامعة آل البيت يرعى فعاليات الأيام الثقافية العُمانية بحضور سفير سلطنة عُمان
رعى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير، بحضور السفير العُماني الشيخ فهد بن
عبد الرحمن بن أحمد العجيلي، سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والملحق الثقافي العُماني سالم الوهيبي، ومدير دائرة اللجان والعلاقات الخارجية بمكتب الإفتاء في سلطنة عُمان الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن حمد الخليلي، انطلاق فعاليات الأيام الثقافية العُمانية التي نظمتها الجامعة ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز البحوث والدراسات العُمانية للعام الحالي 2025، من خلال مركز البحوث والدراسات العُمانية بالجامعة، بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان ومكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان، وذلك في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين، في مدرج الأمير الحسن بالجامعة.
وبيّن الدكتور نصير خلال رعايته حفل الافتتاح أن هذه الملتقيات تمثل استجابة صادقة لتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظهما الله – في توثيق عُرى التعاون الأخوي وتعزيز الروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى عمق التعاون العلمي والثقافي بين سلطنة عُمان ومركز الدراسات العُمانية بالجامعة، حيث يُعدّ المركز منارة أصيلة تُسلّط الضوء على معالم الحضارة العُمانية وغنى موروثها الثقافي، وما قدّمته من إسهامات بارزة في ميادين الفكر والعلم والتاريخ، مؤكداً أن المركز يجسد من خلال رسالته قيم التفاعل الحضاري والحوار البنّاء والتكامل الثقافي بين الشعوب، بما ينسجم مع أهداف الجامعة ورؤيتها.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن حمد الخليلي، مدير دائرة اللجان والعلاقات الخارجية بمكتب الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان:
“إننا في مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف العُمانية نُثمّن ما يقوم به مركز البحوث والدراسات العُمانية بجامعة آل البيت من جهود في إبراز القيم الإسلامية النبيلة من خلال المحاضرات والبرامج المتنوعة والبحوث العلمية والفعاليات الهادفة، ومنها إقامة الأيام الثقافية العُمانية التي تسعى إلى إبراز الدور الريادي الذي قامت به الحضارة العُمانية. ويسلّط هذا الموسم الضوء على أحكام العمارة في كتب الفقه العُماني، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة في ترسيخ معاني حسن الجوار التي حثّ عليها ديننا الحنيف، وله دور فاعل في الحفاظ على مستوى الرفاه المجتمعي من خلال أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.”
وبيّن مدير مركز البحوث والدراسات العُمانية بالجامعة الأستاذ الدكتور محمد بني خالد أن تأسيس المركز جاء متزامناً مع تأسيس الجامعة، وهو دليل واضح على عمق العلاقات المتجذّرة بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان.
وأكد أن المركز جاء ليُظهر الوجه الحضاري والتراثي والثقافي والسياسي لسلطنة عُمان عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الأيام الثقافية ستزخر بمداخلات علمية حول هندسة العمارة في سلطنة عُمان والأحكام الفقهية المتعلقة بها، والعلاقات العُمانية مع الدول، وصناعة الفتوى في مكتب الإفتاء، ونشر ثقافة التسامح، إلى جانب إقامة معارض للكتاب والمقتنيات التراثية.
وشمل حفل الافتتاح، الذي حضره نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وعدد من الطلبة، عرضاً مرئياً حول إنجازات المركز، أعقبه تبادل الدروع التذكارية بين رئيس الجامعة والسفير العُماني، وتكريم عدد من مديري المركز والمشاركين في الأيام الثقافية.
كما شهد الحفل افتتاح معرض “هويتي – عُمان هوية وحضارة” الذي اشتمل على لوحات تتحدث عن الحديث الشريف والصحابة العُمانيين، وركن للحقوق، وركن للقيم، وركن لأخلاق التجار العُمانيين في نشر الإسلام.
وفي اليوم الأول من الفعاليات، ترأس الدكتور محمد بني خالد جلسة علمية في مدرج الحسن بكلية الهندسة تناولت مداخل علمية حول هندسة العمارة في سلطنة عُمان، حيث تحدث الدكتور صقر الصقور عن أصالة الماضي وجمال الحاضر، واستعرض أبرز ما امتازت به العمارة العُمانية على مرّ العصور من بساطة واعتدال وتجنّب الإسراف والحفاظ على الحرمة والخصوصية، إضافة إلى استخدام مواد البناء المحلية المتوفرة، واستغلالها بشكل أمثل باستخدام أحدث التقنيات. كما ناقش الصقور ارتباط العمارة العُمانية بالفكر المعماري الإسلامي وكيف تأثر كل منهما بالآخر.
وقدم الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن حمد الخليلي مداخلة علمية حول الأحكام الفقهية للعمارة العُمانية.
وتتواصل جلسات اليومين الثاني والثالث في مرافق الجامعة المختلفة.