ندوة علمية ضمن فعاليات اليوم الثقافي الأذربيجاني بعنوان "نافذة على أذربيجان" في مدرج الحسن بن طلال بالجامعة
تواصلت فعاليات اليوم الثقافي الأذربيجاني، حيث قُدّمت مجموعة من الأوراق العلمية ضمن ندوة علمية ثقافية أُقيمت في مدرج الحسن بن طلال بالجامعة، تحت عنوان: "نافذة على أذربيجان"، والتي ترأستها الدكتورة منتهى الحراحشة من قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
في مستهل الندوة، أشارت الدكتورة الحراحشة إلى أن هذه الفعالية تُعد فرصة ثمينة للتعمق في السرد الفريد حول
أذربيجان، تلك الأرض الغنية بالتقاليد النابضة بالحياة، والإرث الفني، والموقع الاستراتيجي المتميز، مؤكدةً أن هذه المناسبة تسهم في تعزيز التأثير الثقافي الأذربيجاني ومساهماته المستمرة في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية المعاصرة.
وقدّم الأديب الدكتور زياد الزعبي من جامعة اليرموك ورقة علمية تناول فيها هجرة النصوص الأدبية الأذربيجانية إلى أوروبا، مستعرضاً تجربة الشاعر ميرزا شفيع واضح كنموذج بارز لتلك النصوص، التي حظيت بانتشار واسع في أوروبا قبل أن تُعرف في أذربيجان، من خلال ترجماتها إلى اللغة الألمانية ونشرها على نطاق واسع.
كما تحدّث الملحق الثقافي الأذري نيجاتي إسماعيلوف عن الثقافة الأذربيجانية وتنوعها، مشيراً إلى أهمية بناء جسور الصداقة بين أذربيجان والأردن.
من جانبه، تناول الأستاذ الدكتور محمد المقداد من كلية العلوم السياسية بالجامعة، العلاقات السياسية والاقتصادية الأردنية الأذربيجانية، موضحاً أن العلاقات بين البلدين الشقيقين متميزة في مجالات التعاون السياسي والثقافي، فيما لا تزال العلاقات الاقتصادية متواضعة من حيث حجم التبادل التجاري، مشيراً إلى التفاهمات القائمة في مجالات التعاون الثقافي والأكاديمي، ومشروع التوأمة بين العاصمتين الأردنية والأذربيجانية.
وقدّم الأستاذ الدكتور عليان الجالودي من قسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إضاءة تاريخية حول انتشار الإسلام والتعريب في أذربيجان، مستعرضاً الفتوحات الإسلامية في المنطقة، واستقرار العرب فيها، وأهم المحطات التي ساهمت في انتشار الإسلام واللغة العربية.
كما ألقى رئيس قسم اللغة العربية الأستاذ الدكتور نارت قاخون مداخلة بانورامية بعنوان "الثقافة الأذربيجانية وآدابها"، افتتحها بنص أدبي عبّر فيه عن تجربته الشخصية في زيارة أذربيجان، واكتشاف عمقها الحضاري وإرثها الثقافي الغني.
وتحدث الدكتور فتحي الشواورة من قسم التاريخ بالجامعة عن الأوضاع السياسية في أذربيجان حتى نهاية القرن الثاني الهجري، فيما استعرض الأستاذ الدكتور عبدالكريم جرادات دور شعراء أذربيجان في إثراء الحضارة الإسلامية.
واختُتمت الندوة بورقة للدكتورة ميسون الزغول تناولت فيها الموقع الجغرافي والخصائص البشرية لجمهورية أذربيجان، مؤكدةً على أهمية هذه الخصائص في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية للبلاد.