19-05-2025
الوزير الأسبق مبيضين يحاضر في الجامعة حول "الهاشميون واستقلال المملكة الأردنية الهاشمية: تاريخ مشرِق ومستقبل واعد"

مندوباً عن رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير، رعى نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والمجتمعية، الأستاذ الدكتور هاني أخو أرشيدة، وبحضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر، محاضرة نظمها قسم التاريخ في الكلية بعنوان:
"الهاشميون واستقلال المملكة الأردنية الهاشمية: تاريخ مشرِق ومستقبل واعد"، ألقاها الوزير الأسبق الدكتور مهند مبيضين، وذلك على مسرح مدرّج الأمير الحسن بن طلال في حرم الجامعة.
استعرض الدكتور مبيضين خلال المحاضرة الدور المحوري للهاشميين في قيادة المشروع النهضوي الأردني عبر مسيرة الاستقلال، منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، مروراً بلحظة الاستقلال عام 1946، ثم مرحلة البناء في عهد الملك الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد التعزيز بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله.
وأشار إلى أن هذا التأسيس جاء بإحساس عميق ورغبة صادقة من الأردنيين. كما سلط الضوء على الإنجازات الوطنية التي تحققت بقيادة الهاشميين على مدى العقود في مختلف المجالات: السياسية، والتنموية، والتعليمية، والاجتماعية.
وأكد أن الأردنيين مرتبطون بأرضهم وهويتهم، وأن الاستقلال ليس مجرد حدث عابر، بل هو ثمرة بطولات أبناء الأردن والنخبة العربية الذين ساندوا مشروع النهضة العربية، مؤمنين برسالته الراسخة والصامدة.
كما تطرّق الدكتور مبيضين إلى جهود تأسيس الدولة الأردنية، وتشكيل الجيش والمجالس التشريعية، وكل ما رافق تلك المرحلة من جهود وطنية عظيمة. وأوضح أنه، بالرغم من الزيادة السكانية المضطردة، فقد بقيت الدولة الأردنية قوية ومستقلة، ومكانتها تتعزز يوماً بعد يوم على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن طريق الاستقلال هو طريق المعرفة، بما وفرته الدولة من جامعات ومدارس أنتجت الفكر والمتعلمين.
بدوره، أشاد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر بالمحاضرة، موضحاً أنها حملت دلالتين: الأولى تاريخية، باستحضار الدور الهاشمي منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز؛ والثانية رمزية، تجلت في الاحتفال بذكرى الاستقلال كمناسبة وطنية تؤكد رمزية الدولة الأردنية ودورها الإقليمي والدولي الفاعل.
كما أكد رئيس قسم التاريخ، الدكتور خضر السرحان، أن الجامعة دأبت على تنظيم اللقاءات والفعاليات التي تبرز دور الأردن وقيادته الهاشمية، وتسهم في تعزيز الوعي الوطني والإعلامي، احتفاءً بهذه المناسبة العظيمة. وأشار إلى أن جامعة آل البيت تحرص على أن تكون من أوائل المؤسسات التعليمية التي تحيي ذكرى الاستقلال، لترسّخ في نفوس طلبتها حب الوطن والولاء لقيادته الحكيمة، التي صنعت استقلال الأردن، وما زالت تقدم دروساً يومية في الإخلاص للوطن والأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقد شهدت المحاضرة حضوراً واسعاً من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتخللتها مداخلات ونقاشات أغنت الحوار، وأكدت الاعتزاز بالاستقلال، والولاء للقيادة الهاشمية.