تقييم اثر مخيم الزعتري السوري في وسط شمال الاردن على نوعية المياه
مخيم الزعتري للاجئين هو أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن ويسكنه حوالي 80 ألف نسمة. تأسس المخيم في عام 2012 بعد الصراع السوري. كان هذا المخيم للاجئين مصدر قلق دائم للسلطات العامة والمجتمعات المحلية لأنه بني في حوض عمان-الزرقاء، وهو نظام رئيسي للمياه الجوفية في الأردن، مع عدد كبير من الآبار. تم أخذ عينات من ثلاثين بئرًا للمياه الجوفية تقع في هذا المخيم للاجئين والمنطقة المحيطة به وفحصها من حيث المواد الصلبة الذائبة الكلية، ودرجة الحموضة، والصلابة الكلية، وCa2+، وMg2+، وHCO3-، وK+، وNa+، وCl-، وNO3-، وSO4 2-، وFe، وMn، وNi، وCu، وPb، وZn، وCd، وCr، وE. coli. تم تجميع آبار المياه الجوفية (بناءً على بيانات جودة المياه)، وتحليلها إحصائيًا ومقارنتها بالبيانات السابقة (قبل إنشاء المخيم)، من أجل توصيف أفضل للتغيرات في جودة المياه. أظهرت غالبية معايير جودة المياه قيمًا ضمن الحدود المسموح بها بناءً على المعايير الأردنية لمياه الشرب، مع استثناءات قليلة. وفي حين أن تجوية الصخور هي العملية الأساسية التي تحكم كيمياء المياه، فإن الضخ غير المنضبط والمكثف، وإذابة مواد طبقة المياه الجوفية وتسرب الأملاح الذائبة بعد أحداث هطول الأمطار غير المنتظمة هي عوامل مساهمة في جودة المياه. ومن المثير للاهتمام أن عينات المياه الجوفية التي تم جمعها من الآبار الواقعة في المخيم والمنطقة الأقرب أظهرت جودة مياه أفضل نسبيًا، مقارنة بالآبار الأخرى. يتحدى هذا الاكتشاف الرأي العام القائل بأن آبار المياه الجوفية في محيط المخيم ربما تكون ذات جودة منخفضة. كما يشير هذا إلى أن آبار المياه الجوفية في هذا المخيم ربما تكون أفضل إدارة وسيطرة مقارنة بآبار أخرى. كما وجد أن معظم متغيرات جودة المياه أظهرت أنماطًا مماثلة، مع ملاحظة قيم أقل في بيانات ما قبل عام 2012. وعلى الرغم من أن المستويات المرتفعة لمعايير جودة المياه تزامنت مع إنشاء المخيم، إلا أنه لم يتم ملاحظة أي تهديدات وشيكة للتلوث لموارد المياه الجوفية هذه.
سنة النشـــر
2020