سيمياءُ العنوانِ وبنيةُ الخطابِ الروائيِّ في روايةِ (الجاعد الأبيض) لخالد بن سليمان الكندي: الوظيفة والدِّلالة

ملخص يُجيبُ هذا البحث عن أسئلةٍ رئيسيَّة تتعلَّقُ بجدليَّةِ العنوان وبنيةِ الخطاب، من خلال روايةِ (الجاعد الأبيض) للكاتبِ العُماني خالد بن سليمان الكندي. حيث سعى إلى مقاربةِ العنوانِ مقاربةً لغويَّةً وبلاغيَّةً، فربطه في بنيةِ الخطابِ الرِّوائي وعناوينه الفرعيَّة، وكشف عن أبعاده الرمزيَّة والدِّلاليِّة، ووظائفه الإيحائيَّة والإغرائيَّة، ومدى إسهام العنوانِ في إحداثِ مساراتِ تأويليَّة على مستوى اللغة، وما وراء اللُّغةِ من نحوٍ، وعلى مستوى بنيةِ الخطابِ السَّردي من نحوٍ آخر. وأشار إلى قدرةِ الكاتبِ على اختيارِ عنوانِ (الجاعد الأبيض)، الذي يتماهى سيميائيَّاً مع بنية الخطابِ السَّردي، وحركة الشخصيَّة الرئيسيَّة، كما كشف البحث عن أنَّ العنوانَ علامةٌ سيميائيَّة تحتوي منظومةَ القيمِ الإنسانيَّة وتستوعبها، وتُعيد إنتاجَها. وخلُص البحثُ إلى أنَّ السِّيميائية بوصفها نظاماً يعتمد على اللُّغة، وما وراء اللُّغة، يمكنها أن تنظرَ إلى العنوانِ باعتباره بنيةً كاشفةً عن جماليَّات رواية (الجاعد الأبيض)، واتجاهاتها المعرفيَّة، والثقافيَّة، والتاريخيَّة والاجتماعيَّة. وانتهى البحثُ إلى أنَّ العنوانَ يمكن أن ننظر إليه بوصفه إحدى الآليَّات النَّقدية، أو المفاهيم الإجرائيَّة التي تُزيلُ الغموضَ عن بنيةِ الخطابِ السَّردي، وعن جدليَّةِ العلاقةِ بين العنوانِ والنَّص الأصلي. الكلمات المفتاحية: سيمياء، عنوان، وظائف، خطاب، مسارات تأويليَّة، الجاعد الأبيض.