أثر توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات تصميم ملف الإنجاز الإلكتروني لدى معلمي قصبة المفرق
تشهد البيئة التعليمية المعاصرة تحولات نوعية نتيجة التقدم التقني المتسارع، لا سيما في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الممارسات التربوية، ومنها تصميم ملف الإنجاز الإلكتروني، الذي يُعد أداة تقييمية تعكس النمو المهني للمعلم. انطلقت الدراسة من مشكلة تمثلت في ضعف توظيف المعلمين لأدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم ملفاتهم الإلكترونية، رغم ما توفره من إمكانات لتحسين التخطيط والتنظيم وتوظيف الوسائط الرقمية، وهو ما دفع إلى فحص أثر هذه الأدوات على تطوير مهارات تصميم ملف الإنجاز لدى معلمي قصبة المفرق. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت أداة استبانة تم تطويرها بعناية للتحقق من الصدق والثبات، على عينة عشوائية طبقية مكوّنة من 322 معلمًا ومعلمة من أصل مجتمع دراسي يبلغ (3200) فردًا تقريبًا. أظهرت النتائج وجود أثر كبير لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي على مهارات تصميم ملف الإنجاز، حيث سجل مجال استخدام الوسائط الرقمية أعلى متوسط نسبي بلغ 83%، يليه مجال التخطيط والتنظيم بنسبة 80.2%، كما لم تُسجل فروق دالة إحصائيًا تعزى للخبرة أو المؤهل العلمي. وبناءً على النتائج، أوصت الدراسة بضرورة إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي في برامج تدريب المعلمين، وتوفير بنية تحتية رقمية داعمة، إلى جانب إعداد أدلة إرشادية وورش تطبيقية لتطوير كفايات التصميم الرقمي لدى المعلمين بما يواكب متطلبات التعليم الذكي.