درجة ممارسة المشرفين التربويين لنظرية المسار - الهدف وعلاقتها بالنمو المهني للمعلمين في لواء ماركا
هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى درجة ممارسة المشرفين التربويين لنظرية المسار والهدف وأثرها في النمو المهني للمعلمين في لواء ماركا، وأثر متغيرات (الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة). وتكونت عينة الدراسة من "430" معلماً ومعلمة في مديرية التربية والتعليم للواء ماركا تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي من خلال تطوير استبانة مكونة من محورين، اشتمل الأول على (30) فقرة لقياس درجة ممارسة المشرفين التربويين للأنماط القيادية وفقاُ لنظرية المسار والهدف وعددها اربعه أنماط وهي: "النمط التوجيهي، النمط المساند، النمط المشارك، والنمط الموجه نحو الإنجاز" واشتمل المحور الثاني على (20) فقرة لقياس النمو المهني للمعلمين. وتم التأكد من صدق الأداة وثباتها. وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة المشرفين التربويين في لواء ماركا للأنماط القيادية وفقا لنظرية المسار والهدف جاءت بدرجة متوسطة على جميع مجالات أداة الدراسة. وكما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة "? = 0.05" تعزى" لأثر متغيري الجنس والمؤهل العلمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة "? = 0.05" تعزى لأثر متغير سنوات الخبرة وكانت لصالح أقل من 5 سنوات في النمط التوجيهي، ولصالح كل من أقل من 5 سنوات، و 5-10 في النمط المساند، ولصالح أكثر من 10 في النمط المشارك وفي النمط الموجه نحو الإنجاز. وأظهرت النتائج أن مستوى النمو المهني للمعلمين في لواء ماركا جاء بدرجة متوسطة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة "? = 0.05" في متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لأثر متغير الجنس وجاءت لصالح الذكور، ولأثر متغير سنوات الخبرة وجاءت لصالح أقل من 5 سنوات، ولصالح أكثر من 10 سنوات، وعدم وجود فروق تعزى لأثر متغير المؤهل العلمي. وأظهرت النتائج ايضا وجود علاقة ايجابية دالة إحصائيا بين درجة ممارسة المشرفين التربويين في لواء ماركا للأنماط القيادية وفقا لنظرية المسار ? والهدف والنمو المهني للمعلمين في لواء ماركا.
وأوصت الدراسة ضرورة العمل على عقد ورشات وبرامج تدريبية لمعلمي المدارس تعزز لديهم مستويات النمو المهني ، والحث على عقد محاضرات وندوات للمشرفين التربويين لزيادة الوعي حول أهمية تطبيق نظرية المسار والهدف في عملية الإشراف التربوي وكيفية تطبيقها بأفضل الطرق، والعمل على تطوير مجموعة من الآليات الفاعلة من أجل العمل على تعزيز العلاقة بين المشرف التربوي والمعلمين وإجراء المزيد من الدراسات على مستوى مديريات التربية الأُخرى ومقارنة نتائجها مع نتائج الدراسة الحالية.