جدلية العلاقة بين التنمية المستدامة للسياحة والتحديات الاقتصادية في الأردن
هدفت الدراسة إلى الكشف عن معطيات العرض والطلب السياحيين قبل وبعد جائحة كورونا، لمعرفة مدى مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، كما هدفت إلى اعتماد السياحة على أنها واجهة اقتصادية واعلامية وثقافية ينبغي تطويرها واستدامتها عبر كوادر متخصصة ذات شأن في العمل السياحي. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون لدراسة العلاقة بين الدخل السياحي والانفاق السياحي، إذ تبين بوجود ارتباط طردي متوسط العلاقة بين المتغيرين قبل الجائحة بلغ حوالي (+0.55)، في حين أصبح قوي العلاقة بعد الجائحة بحوالي (+0.97)، مما يدل على سرعة النهوض بهذا القطاع. وتوصلت الدراسة إلى إن القطاع السياحي ساهم في دعم ميزان المدفوعات عن طريق رفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة وزيادة الناتج القومي، كما إن التوزيع الجغرافي لمواقع هذا القطاع رفدت السياح بالاطلاع على التنوع المكاني لها في الأردن، كما ساهم بتوفير فرص العمل بشكل مباشر من خلال الفنادق والمطاعم وغيرها، وبشكل غير مباشر من خلال تحفيز الاستخدام في النشاطات المرتبطة بالقطاع السياحي، كالقطاع الصناعي والزراعي، مما ساهم في التقليل من معدلات البطالة إلى حدٍ ما ورفدها للتنمية المكانية والاقتصادية مما استدعى إلى الحفاظ على استدامتها.
سنة النشـــر
2023