عبلة وعنترة بين الحقيقة والمجاز
ملخص : عنترة بن شداد؛ ابن زبيبة بقي عبدًا لا يملك نفسه أكثر من أربعين عامًا، حتى أعتقه شدَّاد فنسب إليه تحت طائلة الحاجة لسيفه، أكدَّ وجوده الرسول (ص) بقوله : "ما ذُكِرَ لي جاهليّ قط وأحببت أن أراه إلاَّ عنترة "، وذكره أصحابه ممن أدركوا الإسلام، وأشهره شعره المروي عبر الرواة الثقات. أمَّا عبلـــة فلم يذكرها أحدٌ من الناس الذين أدكوا الإسلام وهم كُثر ، ولم يُعرف لها نسب من ناحية أمِّها، ولم يُعرف لها نسب صريح من ناحية أبيها، ولم يُعرف لها نهاية ؛ نهاية حياة أو نهاية حب ، ولم تذكر الروايات الموثقة قصة زواجها بعنترة أو بغيره ، ولم تُعرف لها حياة اجتماعيَّة بعد الزواج ، وهل أنجبت ؟ هل بقي لها عقب؟! تتغيا هذه الدراسة عبر توظيف المنهج الهرومنيوطيقي، إلى إثبات أنَّ عبلة لم تكن فتاة عبسيَّة كما ركز في الثقافة العربيَّة لمدة ألف وأربعمة سنة ، بل هي من ابتداع الشعرية والفن، استعارها الشاعر كمشبه به و المشبة هو همُّ الشاعر الذي أرَّقه، ورمض نفسه، فاستدر منه القول، وذلك على سبيل الاستعارة التصريحية .
سنة النشـــر
2017