التطرف والإرهاب دراسة تاريخية مقاربة في الحيثيات والانعكاسات على الفرد والمجتمع
شغل الإرهاب العالم ويعتبر من اهم الاحداث التي شغلت المجتمع الإنساني ، حيث لا تقاس خطورة جريمة الإرهاب بالقدر من الدماء التي تراق نتيجة للعمليات الإرهابية ، إنما نوعية الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين يقعون ضحية للعمليات الإرهابية ، كما تقاس تلك الخطورة بقدرة الإرهاب على نشر الذعر والخوف ، فانفجار مروع جديد في أية بقعة في العالم يولد احساساً بالخوف والقلق على مستوى العالم أجمع، وليس على مستوى البلد الذي وقع فيه فحسب ، ذلك أن الإرهاب ذاته غير محدد بمنطقة جغرافية معينة أو دولة بعينها ، أو اشخاص بذواتهم؛ علماً أن الإرهاب في الكتب السماوية وبمختلف الديانات محرم تحريماً مطلقاً، وعليه فإن هذه الدراسة جاءت لتلقي الضوء وبصورة شمولية على الجذور التاريخية للإرهاب وفروعه، فتناولت الدراسة الإرهاب في اللغة، مستأنسة بالآيات القرآنية و بالأحاديث النبوية، ثم تطرقت إلى تطور مفهوم الإرهاب تاريخياً وصولاً إلى مفهومه المعاصر