قراءة تاريخية في اوضاع الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي من خلال رواية الدار الكبيرة للكاتب محمد ديب
عانى المغرب العربي بشكل عام والجزائر بشكل خاص من ويلات الاستعمار حيث تجرأ المستعمر الفرنسي على الأرض والإنسان في محاولة منه لتغيير معالم الجزائر من مختلف النواحي، وحاول طمس الهوية الوطنية بشتى الوسائل
أمام هذه الهجمة انبرى أبناء الشعب الجزائري للدفاع عن وطنهم بشتى الوسائل فمنهم من حمل السلاح، ومنهم من حمل القلم ليفضح ويبين للعالم ظلم وبطش المستعمر. بين أيدينا رواية تدون حالة الشعب الجزائري إبان مرحلة الاستعمار وهي ثلاثية الأديب الجزائري محمد ديب التي كتبت بالفرنسية وترجمت إلى العربية. تتكون هذه الثلاثية من ثلاث روايات تناول الباحث الرواية الأولى منها وهي رواية الدار الكبيرة ،وسيتم من خلال هذا البحث استعراض أوضاع الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي بشكل عام حيث تعطينا هذه الرواية زخما وافراً من المعلومات عن أوضاع الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي وفيها يمثل الشخوص والمكان الذي تدور فيه الأحداث؛ نماذج حية للشعب الجزائري في تلك الفترة حيث نستطيع تلمس الأوضاع الاقتصادية عبر الحديث عن الجوع والفقر، و الوضع التعليمي من خلال الحديث عن المدرسة و الأوضاع السياسية و الحريات من ملاحقة المستعمر للمقاومين، والأوضاع الاجتماعية بشكل عام من العلاقات بين سكان دار سبيطار وتركيبة المجتمع الجزائري كما ونستطيع تلمس واقع ومعاناة الطفولة والمرأة ؛ فالطفل وأمه كمحور رئيس في هذه الرواية شكلا حالة عامة من حالات الشعب الجزائري الواقع تحت الاستعمار الفرنسي .