تيمون اوف أثينا وانهيار اقتصاد الهبة: الأخلاق والعاطفة والاستعارة في أكثر مسرحيات شكسبير التراجيدية إهمالًا
يُعيد هذا المقال تقييم مسرحية تيمون الأثيني بوصفها نقدًا ساخرًا لأخلاقيات الاقتصاد ولتدمير العلاقات الإنسانية. ومن خلال وضع المسرحية في سياق اقتصاديات الهبة ورعاية الديون في بدايات العصر الحديث، تُظهر الدراسة أنّ شكسبير يصوّر خيبة الأمل في الثقة المتبادلة داخل ثقافةٍ اعتمدت على التبادل الرمزي واستعراض الفضيلة. يتجسّد الثمن الأخلاقي والفلسفي للخيانة في مجتمعٍ مفلسٍ أخلاقيًا عندما يسقط تيمون عن مثاله المدني ويصبح منفيًّا كارِهًا للبشر. يجمع البحث بين رؤى الفلسفة الرواقية والأنثروبولوجيا الاقتصادية ونظرية العاطفة لتحليل تفكّك التماسك الأخلاقي والتعريف الاجتماعي، كما يتجلّى في التفتت الشكلي للمسرحية، وشخصياتها الاستعارية، وفائضها البلاغي. ومن خلال تتبّع التوتر بين مشهد الجماعة وخيبة الأمل الداخلية، يكشف المقال أنّ تيمون الأثيني مأساة معاصرة بامتياز، تُبرز هشاشة الكرم وإمكانات الدمار الكامنة في اقتصادٍ يصبح فيه الكرم بلا معنى وبلا قيمة، كما لو كان خاضعًا للسيطرة.
سنة النشـــر
2025