واقع الأمن الجماعي في ظل سياسات التدخل الدولي (العراق- حالة دراسة)
تهدف الدراسة إلى تحليل واقع الأمن الجماعي، الذي سعت الدول لإقامته منذ فترة طويلة، خاصة في مرحلة التنظيم الدولي التي بدأت بانتهاء الحرب العالمية الأولى بإنشاء عصبة الأمم عام 1919. حيث يناقش الباحث المفهوم النظري لنظام الأمن الجماعي ومراحل تطوره، إضافة إلى الأسباب التي ما زالت تحول دون تحقيقه كسياسات التدخل وجدليتها القانونية. وأثرها على مسائل السيادة، وحقوق الإنسان، والتسلح.
ولإلقاء الضوء على أثر سياسات التدخل والمسائل المذكورة على واقع ومستقبل الأمن الجماعي. جاء الجزء الثاني من الدراسة ليناقش سياسة التدخل. الانجلو- أميركي على العراق كحالة دراسة.
وبعد التحليل الموضوعي خلصت الدراسة إلى أن نظام الأمن الجماعي سيبقى مهدداً بغض النظر عن مفاهيمه النظرية التي حرصت هيئة الأمم المتحدة على تبنيه من خلال ميثاقها بهدف الأمن والسلم الدوليين، لأن غياب السلطة الدولية الرادعة من جهة ومصالح الدول الكبرى المتزايدة من جهة أخرى؛ هما اللذان ما زالا يؤثران على حركة تطوير آليات نظام الأمن الجماعي. وعلى ضوء المعطيات الدولية يؤمن الباحث بالعمل في تفعيل كل من نظرية التنظيم الدولي الإقليمي والنظرية الوظيفية كبدائل أو خيارات مساعدة للمنظمة الدولية لتحقيق واقع أمن جماعي أفضل.