مندوبةً عن سمو الأميرة منى الحسين المعظمة، المعايطة تفتتح المؤتمر العلمي الأول في التمريض والعلوم الطبية التطبيقية: الابتكار والتحديات
مندوبةً عن سمو الأميرة منى الحسين المعظمة، وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير، وعدد من كبار المسؤولين والمعنيين بالقطاع التمريضي الأردني، افتتحت معالي الدكتورة رويدا المعايطة فعاليات المؤتمر العلمي الأول في التمريض والعلوم الطبية التطبيقية، تحت عنوان: "الابتكار والتحديات"، بمشاركة واسعة من الجامعات الأردنية والمؤسسات ذات العلاقة.
وقد
انطلقت فعاليات المؤتمر في مدرج الحسين بن علي في الجامعة، بهدف التأكيد على أهمية مواجهة التحديات التي تعترض قطاع التمريض والعلوم الطبية، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث الابتكارات في هذا المجال الحيوي.
ونقلت معالي الدكتورة رويدا المعايطة، مندوبة سمو الأميرة، تحيات سموها إلى كافة كوادر الجامعة، وأشارت إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في توجيه قطاع التعليم العالي، خصوصاً فيما يتعلق بالتخصصات الصحية. كما قدمت إضاءات مهمة على واقع قطاع التمريض والعلوم الطبية في الأردن، مؤكدةً أهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرةً إلى أهمية عنوان المؤتمر في ظل ما يواجهه العالم والمجتمعات اليوم.
كما دعت إلى ضرورة تعميم هذه الموضوعات في مناهجنا الدراسية، ليكون المستقبل أفضل، في ظل تطوير برامج العلوم الطبية والصحية، والنهضة الرقمية والتكنولوجية، والذكاء الاصطناعي. ووجهت إلى أهمية أن يكون لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في التمريض والتخصصات الصحية دور فعّال في بناء الوطن، من خلال تحسين نوعية الخدمات والرعاية المقدّمة للمرضى، بما يسهم في تقدم الوطن وازدهاره.
من جانبه، عبّر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير عن فخر الجامعة باستضافة هذا المؤتمر العلمي الأول، مشيراً إلى الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني، التي تولي القطاعين الصحي والتعليمي اهتماماً كبيراً، إيماناً من جلالته بصون كرامة الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة في وطننا العزيز.
كما أشار إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في دعم الخدمات الطبية الملكية، والدور الإنساني البارز الذي تؤديه في إغاثة ومساندة أهلنا في فلسطين وغزة. ولفت إلى جهود سمو الأميرة منى الحسين في إنشاء المجلس التمريضي الأردني، ودعمها المتواصل للقطاع الصحي والتعليم الصحي والتمريضي، مما يجسد عمق الالتزام بمهنة التمريض في الأردن.
وبيّن نصير أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيداً على التزام الجامعة بمواصلة دورها الريادي في دعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار في مجالي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية، وضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي لمواجهة التحديات الصحية، وتحسين جودة الرعاية الطبية في الأردن والمنطقة ككل.
وأضاف أن المؤتمر الحالي هو ثمرة جهود مخلصة وتعاون مثمر بين كليتي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية، ويسلط الضوء على أبرز التطبيقات والتحديات التي تواجه الممارسين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، مما يعزز تبادل الخبرات، ويشجع التعاون بين الجامعات، وينعكس إيجاباً على جودة التعليم، ليشكل منصة تعليمية رصينة لتجارب عالمية في العلوم الصحية.
وأكد عميد كلية الأميرة سلمى بنت عبدالله للتمريض الاستاذ الدكتور محمد البراهمة، أن هذا المؤتمر يمثل محطة مهمة في مسيرة الجامعة نحو التميز العلمي، ويجسد التزام الجامعة بتعزيز بيئة البحث والابتكار واستشراف مستقبل المهن الصحية، ومواجهة التحديات المتزايدة في الرعاية الصحية محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأضاف أن إيمان الجامعة بالتكامل بين المهن والتخصصات الصحية هو السبيل للارتقاء بمستوى التعليم والرعاية الصحية، بما يعكس رؤيتها في إعداد كوادر صحية متمكنة، قادرة على الابتكار والتعامل بكفاءة مع التحديات المعاصرة في القطاع الصحي.
أما عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، الدكتور محمد نزال، فقد أكد أن الجامعة تؤمن بأن الابتكار في العلوم الصحية لا يتحقق إلا من خلال الانفتاح على التخصصات الأخرى، وتعزيز العمل التشاركي بين مختلف الكوادر الصحية. وأشار إلى أن المؤتمر يعكس هذا التوجّه، ويجسد الحرص على التكاتف في مواجهة التحديات الصحية والمجتمعية، مضيفاً أن الجامعة تؤمن بأهمية إعداد كوادر طبية تهتم وتعتني بمجتمعها، كما تؤمن بالشراكة الفاعلة مع مؤسسات الوطن ذات العلاقة.
وفي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، عرض مدير الطب الميداني في الخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب أحمد الصبيحات، ورقة علمية استعرض فيها جهود الخدمات الطبية الملكية، وأكد أهمية الدعم الطبي والصحي لأهلنا في فلسطين، وقدم نبذة بالأرقام عن الخدمات التي تم تقديمها، مشيراً إلى أن فلسطين وأهلها هم الأقرب إلينا، وأن تقديم الدعم لهم واجب وطني وإنساني.
وبيّن أن الخدمات الطبية الملكية أنشأت محطات طبية موزعة في الأراضي الفلسطينية، عالجت واستقبلت وأجرت عمليات جراحية، وزرعت أطرافاً، وقدّمت الأدوية، وأجرت الإخلاء الطبي لما يزيد على مليون حالة في مختلف التخصصات، مشيداً بالدور الإنساني البارز للخدمات الطبية في هذا السياق.
وفي ختام افتتاح المؤتمر، الذي حضره نواب رئيس الجامعة، وكبار المسؤولين في القطاعين التمريضي والصحي في الأردن، وعدد من عمداء الكليات، تم عرض مقتطفات من منجزات الجامعة وكليتي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية، والتي تعكس التقدم الملحوظ في البرامج الأكاديمية والبحثية.
كما تم إطلاق معرض العلوم الصحية، وكرّمت المعايطة المشاركين في المؤتمر من مقدّمي الأوراق العلمية، بتوزيع الدروع التذكارية، وقدّم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير هدية تقديرية لمندوبة راعية المؤتمر.