وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أشار مندوب رئيس الجامعة الدكتور العلاونة إلى أن مثل هذه الندوات تأتي في إطار السعي المتواصل من الجامعة لتعزيز البحث العلمي وترسيخ ثقافة الابتكار في مجالات المعرفة. وأكد أن الجامعة، إيماناً منها بأهمية مواكبة الثورة الرقمية والعلمية، تحرص على تشجيع الأطر البحثية لاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها، التي تُعَدّ من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية المعاصرة.

من جانبه، أوضح عميد الكلية الدكتور حابس المشاقبة خلال الافتتاح أن هذه الندوة العلمية تأتي في إطار التزام الجامعة الدائم بمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية والمعرفية، مبيناً أن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم يشكّل محركاً رئيسياً للابتكار العلمي في التعامل مع البيانات واتخاذ القرارات الذكية في مجالات علوم الأرض والبيئة. وأكد أهمية استثمار هذه الأدوات لخدمة البحث العلمي والتعليم والمجتمع، إذ يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات متقدمة لتحليل البيانات البيئية والجغرافية، وفهم الظواهر الطبيعية، والتنبؤ بالكوارث.

وقد قُدمت خلال الندوة مجموعة من الأوراق العلمية، حيث استُهلت الجلسات بورقة بعنوان: “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجيولوجيا واستكشاف المعادن”، قدّمها الدكتور محمد الشرقاوي من جمهورية مصر العربية. كما تحدّث الدكتور علي القضاة من كلية علوم الأرض والبيئة عن دور الذكاء الاصطناعي في بناء أنظمة الإنذار المبكر للأزمات. وبدوره، استعرض الأستاذ الدكتور هاني العموش استخدامات الذكاء الاصطناعي في دراسات التنبؤ بالزلازل، والانزلاقات الأرضية، ومراقبة البراكين. كما تناولت الدكتورة نجاح الشنابلة من كلية تكنولوجيا المعلومات محددات نموذج الذكاء الاصطناعي لأخلاقيات البحث والتطورات المستقبلية في الدراسات الجيولوجية.

واختُتمت الندوة بكلمة للدكتور أحمد شديفات، الذي قدّم ملخصاً لأعمال الندوة والمحاضرات العلمية، مشيراً إلى فرص التعاون المستقبلية في مجالات علوم الأرض وتكنولوجيا المعلومات.