17-07-2024
آل البيت تبرم مذكرة تفاهم مع دائرة الإفتاءوتحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة

​​

 أستقبل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أُسامه نصير في مكتبه بالجامعة سماحة الشيخ أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية والوفد المرافق له بهدف توثيق عرى التعاون المشترك ما بين دائرة الإفتاء العام والجامعة وتوقيع مذكرة تفاهم تعزز هذا التعاون مستقبلاً وبحضور نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور أنس أبو عطا. 
وأشاد الدكتور نصير خلال اللقاء بعمق التعاون ما بين الجامعة ودائرة الإفتاء المؤسسة الوطنية الدينية التي نعتز ونفتخر بها وبدورها الريادي في صناعة الفتوى وترشيدها بمراعاة أحوال الناس ومصالحهم وكل المؤسسات الشرعية في المملكة، مبيناً إن إبرام مذكرة التعاون إنما يصب في المصلحة العليا لكلا المؤسستين الوطنيتين لخدمة الباحثين والمجتمع، مشيراً الى دور كلية الشريعة أيضاً في الجامعة برفد المؤسسات الدينية في المملكة بكفاءات علمية شرعية متميزة.
 بدوره أكد سماحة مفتي عام المملكة الحسنات إعجابه بمستوى التقدم الذي وصلت إليه الجامعة من خلال وجود قامات علمية ومرجعيات ذات ثقافة دينية بكلية الشريعة، ومشيداً بالبرامج والتخصصات الشرعية التي تدرسها الجامعة مما أكسبها حضوراً داخل المؤسسات الدينية في الداخل والخارج.
وضمن الزيارة وعلى صعيد متصل أقامت كلية الشريعة بجامعة آل البيت بمشاركة سماحة مفتي المملكة الشيخ الحسنات وبحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمر العطين وعدد من عمداء الكليات احتفالاً بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة.
 بالبداية تحدث سماحة الشيخ أحمد الحسنات قائلاً " إن ألف وأربعمائة وستة واربعون عاماً مضت منذ بداية التاريخ لهذه ألامه المتميزة بكتابها وأفرادها، وهي تتعرض بين الفينة والأخرى للمرض لكنها لا تموت لأن رب العزة تكفل بحفظها.
 وبين الحسنات بأننا نستشرف بهذه ألامه لأن بالهجرة ولدت أمه من رحم المعاناة مشيراً الى التضحيات التي بذلها سيد الأمم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجاء الفرج بعد ثلاثة عشر عاماً لم يعرف فيها نبينا طعم الراحة أبدأ، وجاءت الهجرة لتكون نقطة التحول في تاريخ البشرية واتخذ النبي فيها كافة الأسباب المادية بالهجرة، مستذكراً عدداً من قصص الهجرة وأن كل الصفات السيئة التي تم إطلاقها وإلصاقها بالنبي اختزلت باخ كريم وابن أخ كريم.
عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور انس أبو عطا بدأ حديثه بالترحيب بضيوف مبيناً ان الجامعة تبث في طلبتها رسالة آل البيت المناسبة نقلت الأمه من التكوين الى التمكين، وان الحديث عن الذكرى يمس واقعنا المعاصر من خلال الدروس والمحطات والصبر والثبات لحاضرنا، وتعطي إشارة لإرادة التغيير وإدارة التغيير نقتبسها من الحدث العظيم، مشيراُ إلى أهم المحطات والمواقف لذكرى الهجرة النبوية الشريفة.  
نائب عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور عروة الدويري أضاف ونحن في مستهلّ هذا العام الهجري الجديد نتأمل هذا الحدث، ونعطيه حظه من الحضور في درسنا ونظرنا وتأملنا وفي فكرنا وأقلامنا ومشاغلنا البحثية. وأن نذكر دوماً أن هذه المركزية وتلك المحورية لحدث الهجرة، والحفاوة القرآنية بذكرها والعناية بتفاصيلها يوحي بضخامة الحدث، ويشي بكثرة الدلالات الذي يحملها، وقوة الدروس والعبر التي يكتنزها حدث الهجرة النبوية الذي وضع لنا خارطة الطريق لبناء الأمة وتعزيز مقوماتها وحضارتها، فالهجرة تمثل تجربةً حية للاحتكاك العملي بالواقع ومعايشته بمختلف تفاصيله وهمومه، وإعادة بناءه وتشكيله على هدى وصراط مستقيم.
وخلال الزيارة وتقديراً لجهود دائرة الافتاء كرم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أُسامه نصير سماحة المفتي الحسنات بدرع الجامعة.